نجحت هيئة يوسف العلمي في لم شمل العائلة الإفريقية بعد أن حضر جل الرؤساء السابقين وجلسوا على طاولة واحدة للحديث عن أمور الفريق ومستقبله كان هذا خلال احتفال الأحمر والأبيض بعامه الأول بعد المائة وأيضا بتجديد عقد الاستشهار مع شريكه الاستراتيجي اوريدو.. حفل اجتمع فيه الكل على كلمة واحدة وهدف واحد ألا وهو مصلحة النادي الإفريقي... الرؤساء الحاضرون هم كمال ايدير وفريد عباس وسعيد ناجي وحمادي بوصبيع الذي كان ابرز الحاضرين رغم غيابه بسبب المرض وقد أثنى عليه الجميع وعلى تدخله الحاسم في مرحلة دقيقة وحضر أيضا حمودة بن عمار الذي تحدث لـ"الصباح" عن الفترة الصعبة التي مر بها الفريق وعن معجزة الهيئة الجديدة وعن مشواره على رأس جامعة كرة القدم فكان الحوار التالي:
*لأول مرة منذ مدة طويلة يجتمع كل رؤساء الإفريقي في حفل عيد ميلاده؟
-نعم شيء يدعو للفرح لم نجتمع منذ أكثر من 10 سنوات كنا سابقا نعيش كعائلة واحدة أنا في الإفريقي منذ الستينات وكنا نجتمع دائما بيننا لحمة كبيرة.. في السنوات الأخيرة اختلفت الأمور ومررنا بظروف صعبة ولكن عندما أرى عودة أولاد النادي الإفريقي لفريقهم اشعر بالارتياح.. نعم وجدوا عدة صعوبات بسبب التركة الثقيلة التي تركها الرؤساء السابقون ولكن سينجحون في الخروج منها.. واستعادة الفريق من أشخاص لم ينجحوا في حماية الفريق..
*هل تعتقد أن الإفريقي افتك في فترة ما من أبنائه؟
-نعم هذا صحيح وأنا من اجل مصلحة النادي الإفريقي لا أخاف لومة لائم.. سليم الرياحي تولى رئاسة الفريق ولا علاقة له بالرياضة ولا السياسة ولا النادي الإفريقي.. جاء وقتها للنادي من اجل السياسة واستغلال قاعدته الجماهيرية.. هذا لم نتعود به.. أنا كبرت في الإفريقي انطلقت في اللعب منذ كان عمري 11 سنة وعائلتي لعبت وأصبحت فيما بعد مسيرا ولم أر مثل هذا الأمر ..
*وجهت لكم جماهير الإفريقي لوما شديدا في الفترة التي تسلم فيها الرياحي مهمة الرئاسة بسبب التزامكم الصمت وعدم التدخل لحماية الفريق؟
-كانت فترة جد صعبة بعد الثورة مباشرة والأمور ضبابية على كل المستويات دخل سليم الرياحي بإمكانياته الكبيرة والتي لم تتعود عليها الكرة التونسية لم نستطع مجاراته..
*كان بإمكانكم التدخل عندما حاد بالفريق عن الجادة؟
-شخصيا حاولت وحضرت في مناسبتين أو ثلاثة وبعدها غادرت كان ذلك في فترة الرياحي أما اليونسي فقد أعلمته منذ أن تولى مقاليد الرئاسة أنني على ذمته في أي استشارة ولكنه لم يتصل بأي احد منها ولم يشاركنا في أي قرار.. عشنا الكرة ونعرفها جيدا في الإفريقي أو الجامعة فيما يحص التسيير وشراء اللاعبين ولكن ما رأيناه بعيد عن الكرة..
*كيف عشت الفترة الصعبة التي مر بها الإفريقي ترتيب متأخر وخطايا من الفيفا وإمكانية نزول الفريق؟
-بالضبط كمن يعاني احد أفراد عائلته من مرض يرتجف خوفا عليه عشنا الفترة بصعوبة وحزن وقلنا في وقت ما إن هذا الفريق لا يشبه لنادينا الذي عرفناه مع الشريف باللامين رحمه الله ورضا العزابي والرؤساء الذي تولوا تسيير النادي حتى وان لم نتفق في طريقة العمل ولكن كنا نحترم مجهودهم حتى وان أخفقوا في مهامهم.. النجاح يأتي بالعمل ولم نطلب المستحيل ولكن الأهم المحافظة على النادي..
النادي الإفريقي اثبت انه قوي جدا بجمهوره بالإمكانيات التي أصبحت لديه مثل اوريدو وما وفره سي حمادي بوصبيع والجمهور وما قام به لم يسبق ان حدث ليس في تونس فقط بل في العالم ما قام به لا يمكن وصفه عانق الروعة وتوصيفه بجمهور من ذهب لا يفيه حقه..
*حضورك اليوم هل يعتبر بداية الدعم الفعلي للفريق؟
-أنا على ذمة يوسف العلمي في كل الأوقات.. نعم ابتعدنا في فترة ما بسبب المسيرين الذين تولوا الإشراف على النادي.. مررنا بصعوبات وظروف اقتصادية سيئة انا مثلا عانت شركاتي من صعوبات في السنوات الأخيرة ولم استطع مد يد المساعدة كما فعلت في السابق ولكن حبي للإفريقي لن ينقص أبدا..
*ما يميز حمودة بن عمار انه في فترة رئاسته للجامعة لم ينتفع الإفريقي عكس ما انتظره البعض؟
-نعم هذا صحيح.. في تلك الفترة كان الشريف باللامين على رأس الإفريقي وقد لعبت معه في نفس الفترة ونظمنا الكأس الإفريقية والافروآسيوية وعملنا سنوات جنبا لجنب ولكن عندما توليت رئاسة الجامعة لم أتمكن من تفضيل فريق على حساب آخر لان هذا ما تربيت عليه في النادي الإفريقي.. كنت سأكون من اسعد السعداء لو توج فريقي بأي لقب ولكن حضرت نهائي الكأس بين الإفريقي والبقلاوة وفازت الأخيرة وقد تأسفت ولكن كانت هذه حقيقة الميدان لذلك النادي الإفريقي محبوب لأنه عندما يكسب لقبا يكون عن جدارة لا يفوز بمساعدة عوامل أخرى.. لم يتوج الإفريقي ولكن قدمت درسا عن حياد أولاد النادي الإفريقي عندما يتولون المسؤولية..
*هذه العقلية التي سيرت بها الجامعة فقدت تقريبا في السنوات التي تلت فترة رئاستك؟
-أتأسف لذلك كثيرا.. نعم نريد ان تكون الجامعة قوية لان في ذلك قوة لرياضتنا ولفرقنا.. اليوم نعيش أزمة وتابعنا الصعوبات التي تمر بها كل الفرق تقريبا مؤخرا كالنجم والصفاقسي وغيره باستثناء الترجي.. يجب ان يكون هناك عمل كبير في التسيير والصيانة وغيرها لان كل العوامل مرتبطة مع بعض..
*حسب التحضيرات والانتدابات التي قام بها النادي الإفريقي هل تخول له الصعود على منصات التتويج؟
-نعم ولدي يقين بان الإفريقي قادر على التتويج هذا الموسم ولكن فلننتظر اللقاءات الأولى للحكم على الفريق ومدى جاهزيته وتأقلم منتدبيه الجدد مع المجموعة... أود ان أعرج على التعاقد مع معز حسن وهو حارس ممتاز وأنا سعيد بوجوده مع الفريق.. أتمنى أن تنتفي إشكاليات الأجور والمنح وان تتوفر ظروف جيدة للعب وأنا متفائل بموسم مثمر وبالحصول على التتويجات..
تعليقات: (0) إضافة تعليق